ترامب يحتفل بشهر تاريخ السود وسط انتقادات لسياسات التنوع

ترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، احتفالًا بمناسبة شهر تاريخ السود، إلى جانب بطل الغولف الشهير تايغر وودز، في البيت الأبيض. 

جاء هذا الحدث السنوي وسط جدل واسع حول توجهات الإدارة الأمريكية نحو إلغاء أو تقليص سياسات التنوع في المؤسسات الحكومية، وفق وكالة "فرانس برس".

وخلال كلمته أمام الحشد، الذي غلب عليه الأمريكيون السود، رحب ترامب بالحضور قائلًا: "نحن نحتفل بفخر بشهر تاريخ السود". 

وأعرب الرئيس الجمهوري عن شكره للناخبين السود الذين دعموه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه حصل على "أصوات الأمريكيين السود أكثر من أي رئيس جمهوري سابق".

وفي خطوة لقيت تفاعلًا من الحاضرين، طرح ترامب سؤالًا حول إمكانية ترشحه مجددًا للرئاسة قائلًا: "هل يجب أن أترشح مرة أخرى؟"، ليرد الجمهور بهتافات: "سنوات أربع أُخَر، سنوات أربع أُخَر"، رغم أن الدستور الأمريكي يحدد عدد الفترات الرئاسية باثنتين.

تايغر وودز: "شرف لي أن أكون هنا"

بدوره، تحدث تايغر وودز بإيجاز خلال الحفل، معبرًا عن امتنانه لحضوره بجانب ترامب بقوله: "شرف لي أن أكون هنا معكم"، وسبق أن ظهر وودز إلى جانب ترامب في مناسبات عدة، حيث تربطهما علاقة صداقة شخصية.

يأتي هذا الاحتفال في وقت تواجه إدارة ترامب اتهامات بإضعاف السياسات المتعلقة بالتنوع، ففي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حظر وزير الدفاع بيت هيغسيث تخصيص أي موارد للاحتفال بشهور الأقليات، بما في ذلك شهر تاريخ السود.

وفي مقابلة تلفزيونية على قناة "فوكس نيوز"، وصف ترامب برامج التنوع بـ"الفخ غير الصحي"، مشيرًا إلى أن إدارته عملت على "القضاء عليها بالكامل"، وذلك خلال حديثه إلى جانب رجل الأعمال إيلون ماسك.

موقف حاد لمستشاري البيت الأبيض

من جهته، صرح ستيفن ميلر، أحد أبرز مستشاري ترامب في البيت الأبيض، بأن سياسات التنوع "أضعفت الولايات المتحدة وشلت قدرتها على التقدم"، في إشارة إلى انتقاده لبرامج المساواة العرقية التي أُقرت في الإدارات الأمريكية السابقة.

تأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الجدل المتصاعد بشأن تعامل إدارة ترامب مع قضايا العرق والتنوع. 

ففي الوقت الذي يحتفل فيه البيت الأبيض بشهر تاريخ السود، ترى بعض الأوساط أن السياسات الحالية تقوض الجهود المبذولة لتحقيق المساواة العرقية وتعزيز التنوع داخل المؤسسات الأمريكية.